اشكالية الشكل في التماثيل السومرية.. في مجلة تشكيل

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
11/03/2010 06:00 AM
GMT



اشكالية الشكل في التماثيل السومرية.. في مجلة تشكيل 

في العدد الجديد من مجلة تشكيل الفصلية التي تعنى بالفن التشكيلي والصادرة عن دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة العراقية، وهو العدد الذي يحمل الرقم (5)، واول ما يستوقف القاريء هو الغلاف الذي يتضمن تمثالا سومريا، وهو يشير الى الموضوع الذي كتبه الاستاذ الباحث والاكاديمي الدكتور زهير صاحب حول (اشكالية الشكل في التماثيل السومرية) قال في مقدمته: حين نستقدم القديم لميول الذائقية المعاصرة او حين نقيم حوارا ساخنا وتواصلا في تحولات الاساليب الفنية عبر التاريخ، علينا ان لا نحطم اسيجة البنية القديمة وانظمتها العاملة في تفاعلها الجدلي، وان نفهم الفن على انه نوع من التمرحلات التراكمية بصدد الكيف باعتباره يقع ضمن التجربة والخبرة الانسانية، وحين نقيم هذا النوع من المفاهيم المعقلنة والواعية، فاننا نبغي وضع الاساليب الفنية في منطقها المحكم ضمن قوانين الفكر المعاصر، وبدون ذلك تبدو الكتابة نوعا من اللهو الذي يبغي الانطباع، بدلا من التحليل والتركيب المعرفي للمبدعات التشكيلية، شأنها في ذلك شأن المعارف الاخرى، وحيث ان حكام سومر وكهنتها لم يفردوا في مناهجهم الفكرية تأويلا يختص بالنشاطات الفنية، الا اننا يمكن ان نتحرى ميول الفكر اللاهوتية وتأويلاته للنظم الكونية.

من ثم يضيف: ان التأمل المايثولوجي الذي يشكل الجوهر في نظام الصور في مبدعات التشكيل السومرية، هو نوع من طريقة دراسية للادراك، تكاد تكون اقرب الى الرؤيا، لكن هذا لايعني انه مجرد اشراح طليق للذهن يتجاهل الواقع، انه يسمو على التجربة، لالسبب الا لانه يحاول تفسير التجربة وتنظيمها وتوحيدها، ان التفكير التأملي يحاول وضع دعامة تحت فوضى التجربة تمكنه من كشف معالم التنسيق والتماسك والمعنى الذي هو فيه بمثابة الحامل، ويتميز عن التأمل الكسول بأنه لا ينفلت ابدا من تجربة الحياة.

تضمن العدد الذي حمل معه هدية لوحة للفنان فاروق حسن، العديد من المواضيع المميزة الشيقة منها: موضوع للكاتب عبد الرحمن طهمازي بعنوان (فايق حسين.. من معرض 65 الى موت 2003) قال فيه: ( من الصحيح ان يعد رسم فائق حسين تصويرا لوجهة النظر الشخصية التي تحققت كراي شخصي متواصل منذ منتصف ستينيات القرن العشرين وحتى وفاته عام 2003، ولم تكن وجهة النظر غريبة عن سائر النتاج الثقافي في العراق انذاك، وقبل ذلك ايضا لان الرسامين العراقيين على نحو غالب جعلوا الموضوع المحلي حقلا محددا لاشغالهم مما اعطاها طابعا ثقافيا او ادبيا يرتبط بواقع اجتماعي واسع واحيانا بمظهر من مظاهر الفلكلور العمومية المنتشرة او المتخصصة التي تعطي الموضوع سمة مشتركة).

وهناك لقاء مع الممثل والمخرج حمودي الحارثي ولكن كونه نحاتا، كتبته نضال خلف، اشارت فيه الى قول للحارثي (دخلت معهد الفنون بتوصية من الملك) تضمن صورا لعدد من اعماله النحتية، قال فيه (الخشب اقرب الخامات النحتية الى منطقة اشتغالي لانني نشأت وسط الخشب وخاصة خشب الصاج) مشيرا الى ( اول وصولي الارض الهولندية استوقفتني القطعة الخشبية لاشجار ضخمة بجذوعها المقطعة خمسين او ستين مترا وأقل موجودة في كل موضع من الكامب (مركز اللجوء)، ليشرح الحارثي علاقته مع هذا الخشب وممارسته لهوايته المفضلة.

كما تضمن حوارا مع النحات طه وهيب بعنوان (التحليق في السموات القديمة) كتبته كريمة مهدي قالت فيه (الفنان طه يشتغل في القطعة النحتية لا بالطرائق والسياقات المعتادة في آلية النحت ولكنه يضفي القا روحيا مشبعا بالصدق والحرية)، وهناك موضوع كتبه الخطاط والباحث طه البستاني بعنوان (المصحف الشريف وقدسية الكلمة المكتوبة والوزير ابن مقلة) مشيرا الى ان ابن مقلة من الشخصيات الفنية التي ادت دورا مهما في تطوير الخط العربي وارسى دعائمه على الاسياسيات الثابتة، وقد تبنى خصائص هذه الاسيات الهندسية في الخط العربي، كان مهندسا بارعا وشاعرا ملهما اتجه بالخط العربي اتجاها عبقريا جديدا وجعل منه فنا ذا اصول وقواعد.

وهناك العديد من المواضيع ومنها (الفوتوغراف وتوثيق الحركة / فؤاد شاكر نموذجا) للكاتب ياسين النصير، و(ثقافة عراقية عبر البحار) كتبه رعد علاوي الدليمي، و (رؤيا رؤوف.. الفن موقف ورؤية فلسفية) كتبته منى سعيد، و (زياد بقوري.. الفن ومنعطفاته الروحية) كتبه محسن الشمري، و (غادة الحبيب.. ارجوحة ما بين الحب والحرية) كتبه عبد الامير الخطيب، و (المتحف الوطني للفن الحديث / ممكنات تأهيل المتحف / نظرة متطلعة) كتبه حسين المليجي، و (فهمي القيسي.. الوسائطية العلاماتية وعناصر الاستبدال الجمال)، وهناك موضوع كتبه الروائي محمد خضير بعنوان (اللوحة بمفهوم الكتابة)، وموضوع بعنوان (من الموروث الشعبي / في نماذج الرسم العراقي) كتبه كمال لطيف سالم، وهناك موضوع كتبه صلاح عباس بعنوان (رسم المدينة الحلمية) وهو قراءة في تجربة الفنان غسان محسن، وكتب الاستاذ الدكتور عاصم عبد الامير موضوعا بعنوان (شاكر حسن آل سعيد / يوتيبيا البعد الواحد/ الخمسينيات والتعبير الحضاري في الفن)، وهناك موضوع بعنوان (ماتيس بيكاسو الان في نيويورك / كان هذا معرضا نادرا منح القنابل الشديدة الانفجار اسما طيبا) كتبه صلاح مهدي السعيد، وهناك (التحديق في الزمن المغادر) عن الفنان سلام عطا صبري، كتبته هالة فوزي، اما ناجح المعموري فكتب موضوعا عن (رسم الكهوف) فيما كتب قاسم العزاوي عن تجربة (حسن عبد علوان)، وكتب محمد الهجول عن المعرض الشخصي الثالث للمصور الفوتوغرافي عادل قاسم بعنوان (الانطلاق الى ما هو داخلي في الحياة المنسية)، وكتب الشاعر صلاح حسن موضوعا بعنوان (الالوان بدأت تصبح اكثر اشراقا) عن معرض لاربعة فنانين عراقيين اقيم في لاهاي، وكتب محسن الذهبي (منحوتات علي جبار تثير دهشة العالم باسرارها الشرقية/ دلالات ايحائية تفجر طاقة الحجر الكامنة)، وكتب مازن المعموري عن تجربة الفنان عماد عاشور بعنوان (المرأة الثانية او رسم الكتابة في تجربة)
كما تضمن العدد موضوعا بعنوان (للصورة لسان) كتبته الفنان ملاك جميل، تتحدث فيها عن صورة جمعتها بالفنانين التشكيلين الراحلين اسماعيل الشيخلي واسماعيل فتاح الترك، عام 1986، وموضوعا بعنوان (تأملات في التشكيل الكردي) كتبه جاسم عاصي، وهناك موضوع ترجمته ليلى مراد يحمل عنوان ( مغزى الواقعية في الفن الروسي).